الثلاثاء، 27 مايو 2014

البوابة الالكترونية لمواقع الناشرين الجزائريين



                                                                                   








 البوابة الالكترونية لمواقع الناشرين الجزائريين

من اعداد الطالب : اكساس +ديب+بن مونس + طبشيش + بولحجار

1لمحة تاريخية حول النشر في الجزائر



ظهور النشر و تطوره:



لم تعرف الجزائر النشر قبل العهدة الاستعمارية إلا في بعض المحاولات

الأدبية المنعزلة والمنفردة التي قام  بها بعض أفراد المجتمع ، ويعود الفضل في انتشار عملية النشر بالدرجة الأولى إلى اختراع الكتابة الذي يعد أعظم اختراع في تاريخ البشرية ، حيث هيأ هذا الاختراع

للإنسان إمكانية تسجيل الأفكار والمعرفة والمعلومات وبهذا يتم نقلها للأجيال القادمة .

ثم يلي الكتابة ظهور دعائمها أي "اختراع أدوات الكتابة وخاصة الورق على يد الصينيين " 1الذين

ساهموا بقسط كبير في تطور الكتابة وازدهارها وبعد كل هذا ظهرت الطباعة والتي ساهمت في ظهور

عملية النشر وانتشارها ، فاختراع الطباعة " بالحروف المتحركة على يد الألماني غوتنبرغ مع منتصف

القرن الخامس عشر حيث ساهمت في سرعة انتشار الكتب وغيرها تاريخيا ، ونشرت الكتب قديما في

بلاد اليونان على شكل مخطوطات معدة للبيع ،كما كان النشر عملا منظما في الإمبراطورية الرومانية

وفي العصور الوسطى تركزت عملية إصدار المخطوطات في أيدي الرهبان ، ثم توقف هذا النوع من

النشر ولكن أعيد إحياؤه في عصر النهضة بعد إدخال الطابعة الآلية إلى أوربا في منتصف القرن  الخامس عشر للميلاد ،حين أصبح من الممكن إصدار كمية كبيرة من المواد المطبوعة ،وقد لعبت حركة

الوراقين دورا أساسيا في نشر المخطوط العربي الإسلامي ، وقد انتشرت الطباعة بسرعة بسبب

الخلافات الدينية التي تلت عصر الإصلاح الديني حيث تعددت المؤلفات الجدلية ، وقديما كان المؤلف

والمطبعة والناشر شخصا واحدا أحيانا ، ولم يصبح التمييز بين الناشر والطابع وبائع الكتب دقيقا حتى

القرن التاسع عشر للميلاد وتعد فيينا وفلورنسا وميلان وزيوريخ وباريس " 2

ولكن تعد مصر ولبنان طليعة البلاد العربية في مجال النشر وقد لعبت حركة الوراقين دورا بارزا في

تطوير حركة صناعة الكتاب العربي الإسلامي والمخطوط وانتشاره في البلاد العربية والإسلامية .

ومن خلال انتشار الطباعة بدأ عصر جديد لانتقال المعرفة وذيوع العلم وذا الصدد انتشرت الطباعة

في الجزائر وكانت المطبعة الثعالبية هي أول مطبعة ساهمت في طبع التراث العربي الإسلامي ونشره.

أما في العهدة الاستعمارية كانت القوات الفرنسية جلبت معها المطبعة إلى الجزائر وقد نشرت الكثير

من الجرائد كان أولها جريدة المبشر ثم تلتها المجلات والدوريات والكتب خدمة لأغراض استعمارية

استيطانية ، ولقد كان اهتمام الفرنسيين بالنشر بالغا ولا يخفى ما كان من وراء ذلك من أهداف

علنية ومبيتة، " كما أصدرت أطراف جزائرية أخرى كانت تمارس النضال السياسي كالأمير خالد

الذي أصدر جريدة الأقدام ، ونجم شمال إفريقيا "حزب الشعب فيما بعد " جريدة صوت الشعب

،وتنوعت الجرائد والمجلات و تعددت أطيافها بتعدد الأحزاب السياسية بكل مرجعياتها الفكرية

والثقافية والسياسية فكانت جريدة النجاح والتقويم الجزائري ،صوت البسطاء ، التقدم ، العدالة ،

صوت الشعب ، صوت الأهالي ، وصدى الأهالي ، وجريدة وادي ميزاب التي أسسها أبو اليقظان عام 1926 .





بدايات دور النشر في الجزائر

يقدم الدكتور بوشارب حوصلة لعدد دور النشر في الجزائر، حيث و من خلال الدراسة التي أجراها هو يوجد أكثر من 30 مليون مواطن جزائري: يقابله عدد 81 دار نشر نشطة فقط، تنشر كل أنواع المطبوعات (الكتب، الكتب المدرسية، الكتاب الجامعي، الجرائد، المجلات، الخرائط، النشريات..)، و يوجد من بين 81 دار نشر نشطة: ست وخمسون (56) دار نشر فقط داخل الجزائر العاصمة وما جاورها من المدن ، و ذلك مقابل خمس وعشرون (25) دار نشر منتشرة على باقي التراب الوطني، الأسباب ترجع إلى قلة مساهمة الدولة في عملية النشر، إذ أنه من مجموع واحد وثمانون (81) دار نشر نشطة في الجزائر نجذ أقل من عشرة (10) دور نشر حكومية عمومية مقابل أكثر من سبعين (70) دار نشر خاصة، وهذا ما يزيد في الهوة ما بين الناشر والمؤلف، و ربما هي الأسباب التي أدت إلى العزوف عن القراءة من الوسائل التقليدية والتوجه نحو الوسائط الحديثة، و التوجه نحو استخدام تقنيات الإعلام الآلي والاتصال في تناقل وتبادل الكتب وقراءتها بحكم السرعة والفعالية أكثر منه في نظيرتها التقليدية..

و يقف مع هذا الموقف الدكتور عبد الإله عبد القادر من قسم علم المكتبات و العلوم الوثائقية جامعة وهران الذي شخص بدوره واقع النشر في الجزائر ، ابتداء من فترة الثمانينيات ( 1980) كانت فيها الجزائر إ لا تتوفر إلا على 05 دور للنشر و لا تملك و لا مطبعة واحدة، كما كان عدد الناشرين الناشطين في الميدان لا يتعدى 589 ناشر ناشط موزعين كالتالي: ( 466 منهم يمارسون مهنة النشر، 18 طابعا ناشطا، 17 تابعين للجامعات و المعاهد، و 03 للوزارات) ، مقابل 33 ناشر غير ناشط، كما أنه طيلة 37 سنة أي من 1970 إلى غاية 2007 كانت الكتب على سبيل المثال معظمها يُنشرُ باللغة الفرنسية، أي حوالي 16 ألف كتاب بالغة الفرنسية مقابل 1646 باللغة العربية، رغم ما حققه النشر من نجاح في اللغة العربية خاصة في السنوات ما بين سنة ( 1991 2000 )، و 8156 كتاب باللغة العربية مقابل 3760 في سنة ( 2001 و 2007) و هي إحصاءات أجرتها المكتبة الوطنية، كما وصل عدد العناوين من الكتب 662 عنوان في سنة 1996 ، أي بفارق 352 عنوان في ظرف 03 سنوات فقط ، و بدا يعرف تحسنا كبيرا بداية من سنة 2005 إلى 2008 بحوالي 13 ألف عنوان من الكتب المنشورة باللغة العربية أي ما يقارب 45 ألف نسخة في مختلف ميادين العلم و المعرفة خاصة في مجال العلوم الاجتماعية التي احتلت المرتبة الأولى في عملية النشر بنسبة 32 بالمائة، تليها الآداب في المرتبة الثانية بنسبة 26 بالمائة ، و أما الكتب المنشورة باللغة الأجنبية حافظت العلوم الاجتماعية على مرتبتها الأولى بسبة 34 بالمائة و احتلت العلوم التطبيقية المرتبة الثانية بنسبة 23 بالمائة



ظهور مؤسسات النشر

: بعد استقلال الجزائر كانت من تخلف ونقص على جميع الجوانب

وأهمها عجز في ميدان التعليم والتكوين المهني ومحو الأمية فتولدت رغبة لدى أفراد اتمع الجزائري

لاكتساب العلم والمعرفة وهذا راجع إلى الاستقرار بعد الاستقلال ، هذه الرغبة فرضت وألحت على

الدولة الجزائرية أن تأخذ بعين الاعتبار هذا المطلب الشرعي ، بالإضافة إلى أن الطبقة المثقفة والعليا في البلاد كانت على وعي تام بأهمية التربية والتعليم والتكوين وهذا ما سيؤدي  إلى التعجيل بالرقي

والتطور الاقتصادي والاجتماعي ولخدمة سياسة الجزائر بالدرجة الأولى .

إن القطيعة مع الاستعمار الفرنسي كانت شاملة ، لهذا فإنه من غير المنطقي الاستمرار في تدريس

الكتاب الأجنبي في المدارس الجزائرية خاصة وأن قيم وأخلاق المجتمع الفرنسي تتعارض مع قيم المجتمع الجزائري ،لهذا فقد ألحت الضرورة على وجود وإنشاء هيئة عمومية ورسمية  تهتم بالكتاب ،لذلك ومن أهم الأعمال التي بادرت  الجزائر بعد استقلالها تأميم الشركة الفرنسيةHACHETTE

التي حققت  أغلبية حاجيات السوق الجزائرية للكتب والمنشورات المختلفة وبالأخص الكتب المدرسية وكتب  - الأطفال بشكل عام ثم بعد هذا " جاء قانون رقم 92 64 المؤرخ في 14 مارس 1964 م لحماية

فئة الشباب والأطفال من الكتب الأجنبية التي لا تتلاءم مع القيم الوطنية " 1

وبعد إجبارية التعليم في الجزائر و مجانيته كان الشكل المنطقي والمناسب لنظام مجانية التعليم والرغبة

الشديدة للحفاظ على الشخصية الوطنية وهو إنشاء صناعة وطنية عمومية للنشر والتوزيع والإعلام

والطبع ...فتم فعلا إنشاء المعهد الوطني البيداغوجي والشركة الوطنية للنشر والتوزيع وديوان

المطبوعات الجامعية




مشاكل النشر في الجزائر

إن المشكلات التي يتخبط فيها الناشرين و أصحاب المطبعات بشكل عام هي أزمة الورق و الحبر و التوزيع، أجبرت معظم الصحف على غلق عناوينها، كذلك غياب الاحترافية في عملية النشر و غياب فرص التكوين للناشرين ، و هذا راجع إلى غياب مدارس خاصة بتكوينهم، كما أن التعددية السياسية في الجزائر أجمع الباحثون أثرت بصفة قوية على عملية الطبع و النشر، خاصة بالنسبة للصحف و تنوع الخطاب الإعلامي الذي يعكس الواقع أو علاقات القوة والهيمنة في المجتمع ، و يساهم في إدراك الواقع وتحديد الهويات الاجتماعية والثقافية، كذلك انقسامه إلى مذاهب ( صحافة متحزبة و أخرى معارضة) و كشفها عن العلاقة ذات الصلة السياسية و كشف أسرار أجهزة الدولة ن أجل تنوير الرأي العام، ففي فرنسا مثلا توجد مدارس و معاهد خاصة لتكوين الناشرين، أما في الجزائر فلا نجد سوى مدارس خاصة بالمكتبات و الأرشيف



المشاكل التي تواجه النشر : يمكن حصر المشاكل التي تواجه النشر في خمسة عناصر أساسية هي

مشكلة العلاقة بين الناشر والمؤلف: إن عددا كبيرا من الناشرين همهم الأول والأخير الربح، مما

يؤدي إلى صدور كتب مليئة بالأخطاء كما أن المستوى الثقافي لأغلب الناشرين ليس بالمستوى

المطلوب، وأيضا كمية الكتب المطبوعة والمباعة ليس في أدنى شروط المصداقية، بالإضافة إلى

الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية للمؤلف .

مشكلة العلاقة بين الناشر والدولة: القيود المفروضة على الإنتاج وتشمل قضية حرية التأليف

والنشر وقيود تحويل العملة الصعبة للخارج و الإستراد  والتصدير للمواد اللازمة وغياب الدعم

الحكومي للإبداع والمؤلفين والناشرين.

مشكلة العلاقة بين الناشر والمسوق: وهي مشكلات مالية غالبا. •

المشكلة بين الناشر والقارئ: وتكمن في تراجع حجم المبيعات. •

مشكلة العلاقة بين الناشر ووسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة: التي لا تولي الاهتمام

الكافي بحركة التأليف والنشر

وفي صدارتها غلاء مكوّنات هذا الأخير والضرائب المفروضة عليها كل على حدة (17 بالمائة)



الطابع في الجزائر كالمغامر بماله



أما دار “عالم المعارف” فقد أرجعت السبب في غلاء أسعار الكتب ونزوح الكتاب الجزائريين إلى اعتماد الناشرين على الطباعة التقليدية واستعمال نوع واحد من الورق في جميع أصناف الكتب، وهذا ما يجعل تكاليف النشر مرتفعة وأحيانا غير مشجعة على النشر، بينما الأجدر أن يراعى نوع الورق الخاص بكل نوع من الكتب حيث أنه تحدث أخطاء ورداءة في النوع وهو ما يتسبب في نقص البيع ونفور الكتاب والزبائن على حد سواء، في حين يجدون الأوضاع أحسن في تلك المشرقية اللبنانية والدمشقية وزيادة على هذا فإن النشر هناك عالمي خاصة لكتاب الروايات التي يزداد الطلب عليها يوما بعد يوم.



من جهتهم، أعرب بعض الناشرين الذين رفضوا ذكر أسمائهم أنّ السبب في تراجع النشر والطباعة هو أن التوزيع لا يمس كل مناطق الوطن فلا يمكن التنقل إلى منطقة فيها مكتبة واحدة هذا علاوة على مشكل التوزيع الذي تعرفه دور النشر نظرا لقلة المكتبات والتي تحوّل الكثير منها إلى وراقات وهذا في المدن الكبرى فما بالك بالوضع في المناطق النائية، كما أن نقص الفضاءات التي تحتضن الكتاب لا يمس فقط هذا المنتوج الفكري بل كل المنتجات الثقافية، كما أن مشكل الفضاء هذا دفع إلى تقليص الناشرين لعدد نسخ الكتب التي لا تتجاوز 1500 نسخة هذا إذا كان عنوانا كبيرا وأحيانا 500 نسخة وهذا بدوره ينعكس على سعر الكتاب الذي أصبح مرتفعا جدا، كما يكمن المشكل أيضا في المؤسسات التي لا تشتري الكتب، أما الحل في رأيهم فيكمن في مواصلة دعم الدولة لهذه الصناعة التي تعتبر عنصرا أساسيا في النهوض بالأمم.



أن نشر الكتاب في الجزائر ليس بالأمر السهل أمام كلّ المشاكل التي تنخر صناعة هذا المنتوج الهام، وفي صدارتها غلاء مكوّنات هذا الأخير والضرائب المفروضة عليها والتي تقدر بـ17 بالمائة، لتتزايد حدة المعيقات مع ظاهرة النزوح الأدبي للكتاب نحو بيروت ودمشق من اجل العالمية في غياب سياسة استراتيجية للمحافظة عليهم من ذلك،




النشر ما بين القطاع العام والخاص:

ا_القطاع العام:

 المعهد الوطني البيداغوجي:

لا تخفى الأهمية الكبيرة للكتاب المدرسي في مساهمته الفعالة في تكوين المتمدرسين ,لهدا انشأ المعهد الوطني البيداغوجي مباشرة بعد الاستقلال بشهور بموجب المرسوم رقم166/62المؤرخ في 31ديسمبر 1962 ,تحت وصية وزارة التربية الوطنية ,وعدل بامر رقم 238/63 الصادرة في 03 جويلية 1963 الذي يوكل للمعهد البيداغوجي القيام بنشر الكتاب المدرسي ,لكن مهامه كانت النشر دون الطباعة لغاية سنة 1975 عند تزويده بمطبعة فصار يطبع وينشر

وكان المعهد الوطني البيداغوجي هو المسؤول عن إبرام صفقات الاستراد من بعض البلدان العربية التي كان الكتاب المدرسي يطبع فيها في بادئ الأمر ,اد أن النسبة الكبيرة من كتب المعهد مستوردة خاصة من مصر ,العراق,سوريا ولبنان . وان نشر المعهد الوطني البيداغوجي لا يتعد بعض العناوين , وكان مقر المعهد بالعاصمة وفتحت له مقرات فرعية جهورية وكان مايصدره باللغتين الفرنسية والعربية .



الشركة الوطنية للنسر والتوزيع:

 سنة 1964 ,وحتى لا يترك المجال فارغا بعد التأميم ,تم إنشاء الشركة الوطنية للنشر والتوزيع hachetteبعد بموجب القرار رقم 28/66 المؤرخ في 17 جانفي  1966 وأعيدت هيكلتها في بداية الثمانينات ,أصدرت في العام الأول من تأسيسها 16 عنوان وبدا يتصاعد إنتاجها مع مرور السنوات جهزت المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع يومها بأحدث التجهيزات وفتحت لها مكتبات للبيع في كامل التراب الوطني على مدار سنوات متتالية وكانت تابعة لوزارة الثقافة والإعلام

ديوان المطبوعات الجامعية:

أسس عام 1973لغاية :

نشر وتوزيع البحوث العلمية الأكاديمية الخاصة بالتعليم العالي والبحث

إعداد وطبع وتوزيع المطبوعات المكتوبة والمصغرات الفيلمية , والبحوث المصورة ,في كافة صورها وأشكالها

الترجمة إلى اللغة الوطنية البحوث والدراسات الجامعية الأكاديمية

وكانت هده الأهداف الجوهرية لهده المؤسسة التي لم تبدأ نشاطها ألا في العام 1975 هو تكامل مع المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع ,حيث كان النشر يتم بالتعاون بين المؤسستين ,أو توزع الأولى للأخرى ,أو العكس حسب المناطق الجغرافية ,ورغم هبوب الرياح العاتية إلا إن ديوان المطبوعات الجامعية حافظ على وجوده إلى يومنا هدا واثبت مكانته في مجال النشر في الجزائ

المؤسسة الوطنية للفنون الوطنية:

صارت اعتبارا من سنة 1982 مؤسسة تعنى بالطباعة والنشر مستقلة عن الشركة الوطنية للنشر والتوزيع, بعدما كانت تسمى المركب الوطني للفنون المطبعة , وبالفعل بدأت المؤسسة الوطنية ببعث مجموعة سلاسل وكانت أولها صاد , ثم الأنيس التي كانت عبارة عن روائع الفكر والأدب العالمي بالغتين العربية والفرنسية , وقد حققت سلسة الأنيس نجاحا باهرا حتى خارج الجزائر.



ب_القطاع الخاص:

مارست عدة مؤسسات خاصة نشاطها مند الاستقلال ,بصفة مؤقتة أو دائمة , لان الأمر رقم 66_26والمؤرخ في 7 جوان 1966 , والمتعلق بإنشاء الشركة الوطنية للنشر والتوزيع , لم يمنح هده الأخيرة حق احتكار النشر , بل منحها احتكارات أخرى عديدة مثل: التوزيع ,والإعلام ,والاستيراد والتصدير, والنشر التجاري لكن مؤسسات النشر الخاصة بقيت ضعيفة , ومحدودة العدد إلى جانب كون أغلبيتها لا يمارس النشر بمفهومه الضيق بل اهتم بممارسة نشاطات أخرى , مثل الطباعة و الوراقة ,مع القيام بنشر بعض الكتب بين فترة وأخرى . وفي الثمانينات , ونظرا لتوفر بعض الشروط السياسية , والاقتصادية والاجتماعية ظهر العديد من دور النشر الخاصة , فانتعش هدا القطاع نسبيا .مما سمح لبعض دور النشر تحقيق أرباح كبيرة مكنتها من تطور وتحديث وسائلها الإنتاجية .

  مكانة مواقع الناشرين الجزائريين عربيا و عالميا:



افتتاح الصالون الدولي للكتاب "سيلا 2013"



تفتتح، اليوم 31/اكتوبر/ 2013، رسميا فعاليات التظاهرة الثقافية رقم واحد في الجزائر نظرا إلى حجم الإقبال عليها وعدد الدول المشاركة فيها إذ بلغت 44 دولة أتت من  نقاط العالم الأربع، إضافة إلى أزيد من 900 دار نشر وطنية ومحلية حجت إلى الجزائر لتعرض إصداراتها أمام القارئ الجزائري.

وجاءت هذه الطبعة في غير الموعد الذي اعتاده القراء الجزائريون والفضوليون والزائرون وتجار المعرفة أيضا، حيث تقرر تأخيره بشهر كامل، نظرا إلى عوامل وصفها محافظ الصالون حميدو مسعودي في آخر ندوة صحفية نشطها بالموضوعية. وتعرف "سيلا 2013" استحداث فروع وجناحات جديدة، إضافة الى الطبعات السابقة، إذ احتفظ بأدبيات الصالون كالملتقيات العلمية والنشاطات الفكرية الموازية لعرض الكتب.

كما تعرف هذه الطبعة حضورا مكثفا لكتاب وأدباء أجانب من أمثال، أنيس النقاش وجاك دوبري وسمير أمين وجورج قرم بالإضافة إلى أقلام جزائرية وباحثين في التاريخ وعلماء اجتماع سيثرون  فعاليات ملتقى التاريخ والأحداث الدولية لمناقشة أوضاع المنطقة العربية وأهم التحولات التي تعرفها دول الربيع العربي. كما سيتم مناقشة، في فضاء الأدب، قضايا الترجمة ودورها في التفاعل الحضاري والثقافي بين الأمم حيث سيكون الروائي واسيني الأعرج من بين أهم المدعوين. ولن يكتفي فضاء الأدب بالحديث عن الترجمة، حيث من المنتظر أن يمضي كتاب إصداراتهم الجديدة لعام 2013 لقرائهم في الجزائر، ويتعلق الأمر بياسيمنة خضرا "محمد مولسهول" الذي سيكون حاضرا في الصالون لتقديم روايته الجديدة الملائكة "تموت من جراحنا".



أكبر حدث ثقافي بلا موقع إلكتروني!

وسجل المتتبعون لهذا الحدث الذي انطلق بنقطة سوداء يمكن اعتبارها  خطأ الكبيرا، حيث يوجد الموقع الالكتروني للصالون في حالة ركود  منذ الطبعة الماضية وهو ما يمكن اعتباره بالخطأ الفادح الذي وسم حدثا ثقافيا بحجم الصالون الدولي للكتاب. وهي النقطة السلبية التي يمكن ان تغطي على الكثير من الايجابيات، خاصة وأن العالم اليوم يسير تحت رحمة وسائل التكنولوجية الحديثة وطرق الترويج الحديثة لمختلف التظاهرات من خلال الواجهة الالكترونية خاصة خارج الوطن. وعليه، فالصالون سيحرم الكثير من المهتمين من متابعة هذا الحدث من خلال  البوابة الالكترونية.



 فيديرالية "والوني - بروكسيل"  ضيف بـ 3000 إصدار  جديد 

واختار صالون الجزائر الدولي للكتاب بلجيكا لتكون ضيف شرف الطبعة الثامن عشرة. حيث يمثّل الكتابوالنشر في هذا البلد قطاعا ذا تجربة غنيّة وينتجُ رغم الصعوبات التي يعرفها الآن، حركيّة اقتصادية وثقافيةمُعتبرة.

تضمّ بلجيكا التي تعتمد النظام الفدرالي، حوالي إحدى عشر مليون نسمة، تصل نسبة المتعلّمين بينهم إلى 99% ولها ثلاث لغات رسمية : النيوزلندية، الفرنسية والألمانية وتم اختيارها كضيفة شرف نظرا لعدة لامتلاكها تقاليد عريقة في ميدان الانتاج الأدبي والتوزيع والنشر وازدهار المقروئية في هذا البلد. وتشير دراسة أجريت  سنة 2007 حول الجزء الناطق بالفرنسية من البلد بتحديد متوسط قراءة سنوي قُدّر بسبع كتب للفرد الواحد.10%  من الأفراد الذين شملتهم الدراسة يقرؤون من 10 إلى 20 كتابا سنويا و 6 %  يصل معدّل قراءتهمإلى 50 كتابا في السنة. ومثل ما هو الحال عليه في الكثير من الدول، فإنّ النساء يقرأن أكثر من الرجال. وفي دراسة أخرى حول المقروئية في مقاطعة فالونيا، ضمّت  سنة 2011 جمعية الناشرين البلجيكيين 67 عضوا،حققوا رقم أعمال يقارب 240 مليون أورو ( بزيادة تقدّر بـ 1.1%  عن العام السابق 2010). وقد بلغ سنة2011 الإنتاج بكلّ اللغات، بالنسبة إلى أعضاء جمعية الناشرين البلجيكيين، 10.500 عنوانا منها 4098عنوانا جديدا. الفئات النشرية التي تنتج أكثر العناوين الجديدة هي الأدب العام والموسوعات والقواميس وكتبالصور (100%  لكل واحدة والكتب العملية و شبه المدرسية  86.9%  والعلوم الإنسانية  64.3% .

من بين الإنتاج العام باللغة النيورلندية مع احتساب إنتاج هولندا – أي أكثر من 28000 عنوان سنة 2009،تنشرُ دور النشر في فلوندر 3000 عنوان جديد سنويا.



عندما يصبح الماضي حاضرا

نظرا إلى أهمية التي تشكلها الذاكرة بالنسبة إلى الأجيال المتعاقبة، والدور الذي يجب أن يلعبه المؤرخ في تأريخ الأحداث بموضوعية ـ وإن كانت نسبية-  تجعل الكتاب من الكتاب نقطة ارتكاز هامة. ومن صلب هذه التفاعلات، جاءت فكرة إدماج هذا الفضاء الخاص بالتاريخ والأحداث الراهنة في برنامج التنشيط الثقافي لصالون الجزائر الدولي للكتاب "سيلا"، يتقاطع من خلاله بعدان زمنيان بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال سلسلة من الندوات والموائد المستديرة التي سينشطها باحثون ومؤلفون في شتى تخصصات العلوم الإنسانية.

ففي باب التاريخ، برمج هذا الفضاء أيضا مجموعة من الندوات التكريمية لشخصيات رحلت عنا حديثا، من الذين ألهمت مسيرتهم وأعمالهم مؤلفات كثيرة بعضها كانوا هم مؤلفوها. وفي هذا الصدد، سيتناوب أخصائيون وشهود على تكريم وسرد ومناقشة مسيرة نخبة من الشخصيات الفذة التي تركت آثارها في التاريخ، وهي زهور زراري وحبيب رضا وهنري آلاق وسليمان العيسي وجاك فرجاس وبيار شولي ومصطفى تومي. سبعة مواعد تمتزج فيها المشاعر الإنسانية والفضول العلمي سبعة لقاءات بين مسيرات شخصية وحقب تاريخية وأدبية وفنية.

هذا هو روح الفضاء المخصص للتاريخ والأحداث الراهنة والذي سيخصص أيضا فيه حيز يجمع بين مراكز اهتمام الجمهور ومجالات تدخل الباحثين والأدباء.

إن الماضي حاضر الآن والحاضر هو ماضي المستقبل. مرحبا بكم إذن في البعد الثالث لعام الفكر والنشر، حيث قد تحملكم الأجواء البهيجة والمجادلة فيه إلى آفاق مثيرة.



"الباناف" . . عيون الجزائر على إفريقيا

ويقترح الصالون، في شق آخر، الملتقى الدولي بعنوان "روح الباناف" الذي أصبح عادة حميدة منذ تأسيسه  سنة 2009،السنة التي صادفت تنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر العاصمة  الذي يلتزم بشكل خاص بترقيةالتعابير الأدبية للقارة.

سيولي الملتقى الدولي، في طبعة  السنة، اهتمامه لإفريقيا عبر آدابها وفنونها. إنّ زاوية التناول التي تمّ تبنيها تسعىإلى توضيح أنّ التعابير الثقافية للقارة هي وسيلة مثالية لاكتشاف وتعريف حركات القارّة الداخلية، تناقضاتهاميولاتها وعوامل طليعيتها.  لقد كان الكتّاب والفنانون الأفارقة، منذ أقدم العصور إلى يومنا هذا، شهودا ثقاة عنالأزمنة التي عاشوها، وفي أحيان كثيرة، ومن خلال التزامهم الوطني والسياسي والأخلاقي، فاعلين أو حتى نماذجللمجتمعات التي ينتمون لها ومرّات لمجموع القارة.

لقد تمّ تقسيم الملتقى إلى خمس جلسات موزّعة على يومين. تُخصَص الجلسة الأولى لمعرفة واقع حال إفريقياالمرجوّة من وجهة نظر علاقة اللغات والثقافات بالعولمة أو تمثلاتها في "لغة الآخر"، مركّزين على جنوب إفريقياما بعد نظام التمييز العنصري. وستخصَص جلستان لإفريقيا في العصور القديمة وتمثلاتها خلال هذه الفترة، وذلكانطلاقا من الإمبراطورية الرومانية و من العالم الفرعوني. يَعِدُ هذا الجزء من البرنامج باكتشافات مهمّة لأنّه سيهتممثلا بموضوع الهويّة الإفريقية لكتّاب إفريقيا الرومانية، وبالجالية الإفريقية في الهند منذ العصور القديمة إلى يومناهذا أو فضلا على ذلك بمسرح كاتب ياسين، من إيشيل إلى بريخت. كل هذا في اليوم الأوّل الموافق للسابع من شهرنوفمبر.

خصص الملتقى، في اليوم الموالي، جلستين لإفريقيا في الأدب ما بعد الكولونيالي، وجلسة لإفريقيا في الفنون وجلسةأخيرة لإفريقيا في الأمريكيتين حيث سيكون الكاتب الأمريكي توني موريسون و وإلهاماته الإفريقية محلّ نقاش.

سيُفتتح الملتقى ويختتم بلحظتين مميزتين؛ ففي الافتتاح يقترح البروفيسور "ف.ي مونديبي" من جامعة دوكبالولايات المتحدة الأمريكية، وهو فيلسوف وكاتب وشاعر وناقد أدبي وُلد في جمهورية الكونغو الديمقراطية،محاضرة افتتاحية بعنوان واعد :"باسم الذوق : شهادة حول ممارسة ذاتية في التشكيل الحديث". ويتمثّل ختام الملتقىالدولي في نقاش حول مستقبل إفريقيا ينشّطه البروفيسور "ف.ي مونديبي " وسليمان حاشي وفرنسواز فرجاسوأمينة بقّاط وبن عودة لبداعي.

ط.أكيلال





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق