الأحد، 1 يونيو 2014

النشر عبر الويب :
التحديات والرهانات

إعداد الطلبة:
فقراوي سيف الديـن
بوحبل عماد
دبيش محمد
دلاح أمينة
طلوش حسناء
بودروة صبرنة

خطة البحث:
البحث
vالفصل الأول: مدخل مفاهيمي
vتعريف النشر عبر الويب.
vأهداف النشر عبر الويب.
vمجالات النشر عبر الويب.
vعوامل ظهورالنشر عبر الويب.
vمزايا وإيجابيات النشر عبر الويب.

مقدمة:
vلقد امتازت رحلة الإنسان مع المعرفة بعدة محطات كل محطة منها كانت بمثابة نقطة البداية للمرحلة التي تليها فمن البردي وألواح الطين الى الورق والكتاب المطبوع الى عصر الالكترونيات التقنية والوسائط ثم إلى الأنترنت، ومع تطور وسائل طرق صناعة المعرفة تطورت معها طرق نشر المعرفة ،إلى أن وصلت إلى النشر عبر الويب ، فما هي التحديات والرهانات التي سيواجهها النشر عبر الويب في العصر الرقمي؟
الفصل الاول: مدخل مفاهيمي.
تعريف النشر عبر الويب:
vهو العملية التى يتم من خلالها تقديم الوسائط المطبوعة وغير المطبوعة كالكتب والأبحاث العلمية بصيغة يمكن استقبالها وقراءتها عبر شبكة الإنترنت، هذه الصيغة تتميز بأنها صيغة مضغوطة ومدعومة بوسائط متعددة وأدوات كالأصوات والرسوم ونقاط التوصيل التى تربط القارئ بمعلومات فرعية أو بمواقع على شبكة الإنترنت.
أهداف النشر عبر الويب:
vتسريع عمليات البحث العلمي في ظل السباق التكنولوجي.
vتوفير النشر التجاري الأكاديمي .
vوضع الإنتاج الفكري لبعض الدول على شكل أوعية إلكترونية .
vتعميق فرص التجارة الإلكترونية .
vإيصال المعلومة بأسرع وقت وبأقل جهد ودون تكلفة.
مجالات النشر عبر الويب:
vنشر الأبحاث العلمية.
vنشر أوراق المحاضرات والمذكرات.
vنشر الكتب والمراجع الأكاديمية.
vنشر الأدلة التقنية.
vأنظمة الطبع عند الطلب.
عوامل ظهور النشر عبر الويب:
vهناك عوامل عدة أدت إلى ظهور النشر عبر الويب. والمتمثلة فيما يلي
vارتفاع تكلفة اليد العاملة والورق والحبر في دور النشر التقليدية.
vالتضخم الهائل في حجم المطبوعات الورقية وعلى الحوامل.
vانتشار استخدام الحاسب الآلي وشبكات الإتصال وإستخدامها في المكتبات.     
vربط تكنولوجيا الحاسوب بتكنولوجيا الاتصالات للوصول إلى المعلومات.
vالإنفجار المعلوماتي الهائل في مجال النشر.
vسرعة الوصول إلى المعلومات في الوسط الإفتراضي.
مزايا و ايجابيات النشر عبر الويب:
vيُتيح النشر عبر الويب إنشاء مجلات إلكترونية تقضي على عنصري الزمن والمسافة اللذين يفصلان بين الناس
سهولة البحث عن معلومات معينة
vتوفير المساحة
vإمكانية نشر وبيع أجزاء من الكتب حسب حاجة القراء وإمكانية طبع أي جزء من الكتاب.
vالتوفير في تكاليف الإنتاج الكمي وانخفاض تكاليف المراجعة والتعديل والإضافة
vالنشر الذاتى
vمؤثرات التشويق والانطباع الجيد: حيث يتسنى من خلال النشر عبر الويب واستخدامه إضافة عنصر التشويق وجلب المتعة للمستفيد بإضافة المؤثرات السمعية أو البصرية والتفاعل معها.
متطلبات النشر عبر الويب:
vوجود البنية التقنية في المؤسسات والمنازل والتي عن طريقها يتم إجراء الأعمال الإلكترونية للنشر.
vالأطر البشرية  والمؤهلات القادرة على تسير البرمجيات من حيث التكوين ومن حيث التدريب.
vالتشريعات الضرورية لإيجاد البيئة التنظيمية لتسهيل انتشار الأعمال الإلكترونية وإمكانية حماية المصنف في البيئة الرقمية.
v    دعم حكومي وفق مبادرة وطنية مبنية على رؤية استراتيجية.
الفصل الثاني :التحديات والمشاكل التي تواجه النشر عبر الويب.

vالمحور الأول : تحديات صناعية 
vتواجه صناعة النشر الرقمي للمحتوى الفكري والثقافي عبر الإنترنت الكثير من التحديات والمشاكل المرتبطة وإن أهم تلك الصعوبات تتمثل في:
v-   الفجوة الهائلة بين حجم الشكل التقليدي والشكل الإلكتروني للمعلومات :فما هو متاح في شكل إلكتروني لا يمكن مقارنته بما تختزنه المكتبات من مخطوطات ومؤلفات ومعارف تم إنتاجها جمعاً وتأليفا وتحقيقاً لمئات السنين، وصعوبة رقمنة جميع المصنفات الورقية لغرض النشر.
مشاكل الاتاحة:
vالتصنيفات العامة لطبيعة للمحتوى هي في الأساس مبنية على طبيعة الناشر وتختلف مشاكل الإتاحة باختلاف طبيعة الناشر، فيما يلي الأنواع الرئيسية لقواعد المعلومات والبيانات وبعض المشاكل المصاحبة لإتاحتها في شكل رقمي:
vالمحتوى الصحفي والإعلامي:
vتتمثل قواعد المعلومات المتخصصة في المحتوى الإعلامي في تجميع المواد الصحفية بأنواعها (مقالات، أخبار، تحقيقات، حوارات ...) حيث تتركز مشاكل الإتاحة لهذا النوع في توفير الاستثمارات اللازمة لرقمنة الأرشيف الصحفي خاصة مع ضخامة هذا الأرشيف بالإضافة إلى تمويل عملية الفهرسة والتوثيق لهذا الأرشيف لصحف أو مجلات يمتد صودورها لأكثر من مائة عام في بعض الأحيان. إن عدم تناسب الدخل المتوقع من إتاحة هذا النوع من المحتوى قد ضاعف من حجم المشكلة.
vلمحتوى الرسمي والحكومي: 
vالمعلومات الرسمية والحكومية من بيانات وإحصائيات ومعلومات رسمية تعتبر من أهم مصادر الدراسات والبحوث التي يعتمد عليها آلاف الباحثين والمتخصصين وتتمثل أهم الإشكاليات في هذا النوع من المحتوى في القوانين المنظمة لإتاحة المعلومات والتحفظات الكثيرة التي تمنع في كثير من الأحيان من إتاحة كافية لمصادر معلومات موثقة من الجهات الرسمية.
vالمحتوى الأكاديمي والعلمي:
vالدوريات العلمية المحكمّة أو المتخصصة التي تنشرها الكليات ومراكز البحث الجامعية تعاني من مشاكل متعددة في شكلها التقيليدي خاصة الجانب التمويلي ،وتتشابه مشاكل الإتاحة مع المصادر الصحفية من حيث الحاجة لميزانيات للرقمنة وميزانيات للتوثيق والفهرسة والتكشيف فضلاً عن تغطية تكاليف النشر في حد ذاته خاصةً وأن غالبية هذه المجلات متاحة للباحثين بأسعار رمزية. على جانب آخر تمثل إشكالية إتاحة قاعدة معلومات للرسائل والأطروحات الجامعية مشكلة أخرى خاصة في ما يتعلق بالقوانين المنظمة لعملية النشر والملكية الفكرية والحقوق الموزعة بين الباحث والمشرف والجامعة.
vإصدارات دور النشر الخاصة: 
vيمثل هاجس النشرعبرالويب عند كثير من الناشرين عامل سلبي ومشكلة حقيقة تحتاج لتوعية بأهميته سيدفع بالنشر إلى آفاق أرحب كثيراً من أكثر من زاوية: عدد القراء مع تجاوز الحدود الجغرافية إقليميا وعالميا، التخلص من نفقات الطباعة التي تمثل مشكلة رئسية في عملية النشر التقليدي.
vالإصدارات المرجعية (الأدّلة): 
vتمثل الأدلة أحد الأنواع المهمة لقواعد المعلومات والبيانات وتتمثل المشاكل الرئيسية في حالة قواعد معلومات الأدلة في عملية التحديث المستمر للبيانات فضلاً عن الاعتماد شبه الكامل على محركات البحث الأجنبية لتغطية معظم هذه الأدلة.
مشاكل الاستثمارات و قناعات الجهات المانحة:
vوهذه من أهم التحديات الحالية حيث لم يصل تفكير بعض الأشخاص في مجال الاستثمار أو الأعمال إلى درجة الدخول في هذا المجال عن قناعة وفي الغالب اقتصرت المحاولات حتى الآن على منح ومعونات ومساعدات من جهات حكومية أو شبه حكومية أو مصادر لا تهدف للربح ومن ثم واجهت المحاولات التي تمت في صناعة المحتوى الرقمي مشاكل تمويل أدت في معظم الحالات إلى توقف هذه المحاولات في بداياتها ولم يتسن لها فرص حقيقية لإثبات جدوى الاستثمار في هذه الصناعة.
مشاكل حقوق الملكية:
vهي من التحديات الرئيسية التي تواجه الصناعة ومشكلة حقوق الملكية الفكرية قديمة ومعروفة في عالم النشر التقليدي بأنواعه : المطبوعة والسمعية والبصرية ومما لا شك فيه أن صناعة المحتوى الرقمي هي امتداد لصناعة النشر بشكله التقليدي غير أن البعد التقني في الموضوع سوف يؤدي إلى الإسراع بإيجاد حلول قد لا تكون كاملة ولكنها في الغالب ستمثل حلا مرحليا للمشكلة. وهناك بعدان لمشاكل حقوق الملكية الفكرية هما:
المشاكل القانونية:
vوتنصب على مفهوم الملكية ونشير هنا إلى أن معظم التعاقدات التي تمت قبل ظهور الشكل الإلكتروني للأعمال الفكرية والإبداعية لم يكن يتناول الشكل الإلكتروني الجديد ومن ثم وجب على المشرع الإسراع بإيجاد حل للمشكلة ، أضف إلى ذلك ما يتعلق بمفهوم الحقوق المثار حالياً والخاص بالمقالات المنشورة في الدوريات على الخط ( صحف أو مجلات ) وكيفية التعامل مع الملكية بين الناشر والكاتب فضلاً عن الفترة الزمنية المتعارف عليها لانقضاء حماية الملكية الفكرية.
المشاكل المالية :
v يُكاد يُجزم بأنها  أحد المعوقات الرئيسية لسوق النشر في شكله التقليدي أو الإليكتروني أو على الخط، فبإعتبار أغلب الناشرين تجار فتعاملهم الدائم يخص العائدات المالية، لدلك فأي تحميل غير مرخص يؤدي إلى ضرر مادي على الناشر.
المحور الثاني: مشاكل فنية:
v-   التوثيق : أهمية التوثيق وتحليل المضمون كعامل مساعد للوصول المباشر إلى المعلومات يعلمها العاملون في مجال المعلومات والمكتبات ، ومحاولة تخزين هده المعلومات تحتاج إلى جهود حثيثة في سبيل توثيق وفهرسة وتصنيف هذا المخزون وهو بلا شك تحد يواجه العاملين في هذه الصناعة.
vتحويل المحتوى من الصور إلى نصوص مقروءة ، ذلك أن أعمال التصوير الإلكتروني في شكل Scanned Imagesيعتبر مرحلة وليس نهاية المطاف في مسألة التحويل للشكل الرقمي ولا يخفى علينا الجهود الضخمة والنتائج الممتازة التي وصلت إليها اللغات اللاتينية في سبيل التحويل الآلي لملايين الصفحات بعد أن تم تصويرها إلكترونيا والتي وصلت نسبة الدقة فيها إلى أكثر من 95%. إتاحة المعلومات في شكل نصوص سوف يسهل من عملية استرجاعها.
السلبيات و العيوب و المخاوف:
vيعد النشرعبر الويب وسيطا باردا قد يَحدُّ من قدرة الفرد على نقل أفكاره وأحاسيسه، وقد يؤدي إلى الانعزالية.
vالسرقات الأدبية والعلمية: فوجود هذا الكم الهائل من المعلومات على شبكة الإنترنت يجعل من السهل القيام بعمليات القرصنة والسطو على المواد المنشورة، من خلال إنزال هذه المواد أو نسخها على الهارد ديسك. وقد سمعنا عن رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه) تُسرق أو تُترجم بالكامل من شبكة الإنترنت، ومع صعوبة متابعة كل ما ينشر على الشبكة بجميع لغاتها، فإنه يصعب اكتشاف السرقة بسهولة، ولكن على أية حال فإن محركات البحث النشطة مثل ياهو  yahooنتسكيب netscape ونظرة وسندباد، قد تسهم في اكتشاف مثل هذه السرقات.
vلأن اللغة العربية تعتبر دخيلة على لغات البرمجة، فقد ظهرت بعض المشكلات في المحارف العربية على مستوى الصرف والنحو، الأمرالذي يؤدي إلى انغلاق نصي يؤدي بدوره إلى انعزالية وثائقنا الإلكترونية، وسرعة اندثارها، وضعف فاعلية المواقع العربية.
vنظرا لسرعة التعامل المطلوبة لغويا على صفحات الويب، حيث إن كل ضربة على لوحة المفاتيح لها ثمنها على الشبكة العالمية، فقد أدى هذا إلى اختزال النصوص إلى كلمات مفتاحية، الأمر الذي سيؤثر ـ في المدى البعيد ـ على جماليات اللغة العربية في عمومياتها، وأيضا في طريقة شكلها أو رسمها. وربما بعد عشرين أو ثلاثين عاما من التعامل اللغوي بهذه الطريقة، نجد لغة عربية أخرى غير التي نتعامل بها اليوم.
التوصيات و المقترحات:
vالعمل على توعية الناشرين بأهمية النشر عبر الويب ·
vالعمل على مساعدة بعض الشركات العاملة في مجال النشر الرقمي التي بها ضعف في مستوى الاداء.
vضرورة إيجاد السبل فى لجان الترقيات للاعتراف  بالأبحاث المنشورة على الانترنت
vالعمل على تشريع  قوانين تحمي حقوق الملكية الفكرية للباحثين عند رغبتهم في نشر أبحاثهم على الويب عموما أو مواقع مكتبات على الخط خصوصا.
vضرورة تدريب الباحثين على تقنية المعلومات
vالعمل على تيسير بعض  المكتبات بالمجان للباحثين
vضرورة تحكيم الأبحاث والمقالات التي تنشر فى المجلات الالكترونية من محكمين أو ثلاثة محكمين مشهود لهم بالنزاهة العلمية.
vالاهتمام بدعم المكتبات العامة وتطويرها بما يتناسب مع العصر الرقمي والوسائل الحديثة لتدفق المعلومات والأفكار، ودعم وتعميم المكتبات المتنقلة في القرى والأماكن البعيدة، تجسيداً لمبدأ القراءة للجميع.
الخاتمة:
أسهم النشر عبر الويب في تسريع عملية البحث العلمي وتطوير آليات التواصل بين الباحثين المختصين كما ساعد في سرعة وسهولة توفر المعلومة وكان له دور في تطوير آليات البحث، وتبقى قضية جودة المحتوى ومواضيع حقوق الطبع والملكية الفكرية من المواضيع الحيوية في عصر الأنترنت والتي تمر حاليا بفترة تغيرات كبيرة يشوبها أحيانا عدم وضوح الرؤية لذلك ينبغي معالجتها والتعامل معها حتى يمكن تحقيق المزيد من التطور في مجال النشر على الويب.